معالم مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (PDF)

‫معالم مكة المكرمةَّ والمشاعر المقدسَّة‬

‫مواقيت‬
‫اإلحرام‬
‫وحدود‬
‫الحرم‬
‫المكَّي‬

‫ا ِمليْقات‪ :‬الوقت املضروب للفعل واملوضع‪ ،‬يقال‪ :‬هذا ميقات أهل الشام‬
‫للموضع الذي حيرمون منه‪ .‬وهو مِفعال منه‪،‬وأصله ِموْقات فقلبت الواو ياء‬
‫لكسرة امليم‪.‬‬
‫ومواقيت اإلحرام كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ذو احلليفة‪ :‬يف طريق املدينة وهو اىل املدينة أقرب ويسمى اليوم (أبيار‬
‫علي (عليه السالم))‪ ،‬ويبعد عن مكة املكرمة (‪)437‬كم‪.‬‬
‫‪ -2‬اجلحفة (رابغ)‪ :‬يف طريق الساحل الشما ي من احلاا‪ ،،‬ويبعد عن مكة‬
‫املكرمة (‪)204‬كم‪.‬‬
‫‪ -3‬يلملم‪ :‬يف طريق الساحل الشما ي اجلنويب من احلاا‪ ،،‬ويسمى هذا‬
‫اجلبل يف هذا اليوم (السعدية)‪ ،‬ويبعد عن مكة املكرمة (‪)44‬كم‪.‬‬
‫‪ -4‬قرن املنا‪،‬ل‪ :‬يف طريق جند واليمن من جهة السرات ويسمى اليوم‬
‫(السيل) وعلى موا‪،‬اته من جهة جبل كرا يف حلف اجلبل يسمى‬
‫(وادي احملرم)‪ ،‬ويبعد عن مكة املكرمة (‪)88‬كم‪.‬‬
‫‪ -5‬العقيق‪ :‬يف طريق العراق‪ ،‬وهي الطريق اليت يقال هلا اليوم‪( :‬الطريق‬
‫الشرقي)‪.‬‬
‫ومن مل ميرّ بتلك املواقيت جا‪ ،‬له اإلحرام من حماذاة أحدها‪.‬‬

‫‪ -1‬احلار األسود‪ :‬هو حَاَر البيت‪ ،‬حرسه اهلل‪ ،‬ورمبا أفردوه فقالوا‪ :‬احلَاَر إعظاماً‬
‫له‪ .‬وهو يف الركن اجلنويب الشرقي للكعبة‪ ،‬ويقال‪ :‬احلار األسعد أيضاً‪ .‬على‬

‫إرتفاع متر ومخسني سنتيمتراً من أرض املطاف‪ ،‬وهو حار صيقل بيضي الشكل‪،‬‬

‫ولونه أسود ضارب إىل اخلمرة‪ ،‬وفيه نقط محراء وتعاريج صفراء‪ ،‬قطره حنو ‪30‬‬

‫سنتيمتراً‪ ،‬حييط به إطار من الفضّة عرضه ‪ 10‬سنتيمتراً‪.‬‬

‫‪ -2‬باب الكعبة‪ :‬كان للكعبة بابان شرقي وغريب‪ ،‬أما الغريب فقد فتحه عبداهلل بن‬
‫الزبري إستناداً إىل حديث عائشة‪ ،‬وهذا الباب الغريب بينه وبني الركن اليماين حنو‬
‫ثالثة أذرع‪ ،‬وقد سدّه احلااج بن يوسف بأمر اخلليفة عبدامللك بن مروان‪.‬‬

‫أما الباب الشرقي فهو باب الكعبة اآلن ويقع بني امللتزم واحلار األسود‪ ،‬ويرتفع‬

‫الباب حنو مترين عن األرض وهو مرصّع بالذهب اخلالص ويصعد إليه بدرج‬
‫كدرج املنابر وهو من اخلشب املصفّح بالفضّة‪ ،‬ويوضع يف مكانه حني يفتح البيت‬

‫معالم‬

‫للزائرين يف املناسبات‪.‬‬

‫‪ -3‬امليزاب (مِزراب الرمحة)‪:‬هو مَصَبّ املطر مِيْزاب الكَعْبَة يف وسَطِ اجلَدْر الذي يَلي‬
‫سكِب يف بَطْنِ احلِاْرِ‪ ،‬واملِيزابُ مُلبس‬
‫احلار بَيْنَ الركْن الشامي والركْن ال َغرْيب َي ْ‬

‫الحرم‬

‫صَفايِح ذَهب داخِلَه وخارجَهُ‪.‬‬

‫‪ -4‬الشَاذروان‪ :‬هو األحاار املالصقة بالكعبة اليت عليها البناء املسنّم املرخّم يف‬
‫المكَّي‬

‫جوانبها الثالثة‪ :‬الشرقي والغريب واليماين‪ ،‬وبعض حاارة اجلانب الشرقي ال بناء‬

‫عليه وهو شاذروان أيضاً‪ .‬وأمّا احلاارة املالصقة جبدار الكعبة الذي يلي احلار‬

‫فليست شاذروان‪ .‬والشاذروان هو ما نقصته قريش من عرض جدار أساس الكعبة‬
‫حىت ظهر على األرض كما هو عادة الناس يف األبنية‪.‬‬
‫‪ -5‬حِاْر إمساعيل ‪:‬هو املدار بالبيت من جهة امليزاب‪( .‬وهو ما بني الركن الشامي‬
‫الذي يُقال العراقي والركن الغريب) وكله من البيت أو ستة أذرع منه أو سبعة‬

‫أقوال‪ ،‬نقل أن إمساعيل (عليه السالم) دفن أمّه فيه فَحَار عليها لئالّ توطأ‪ ،‬ويف‬

‫احلديث عن الصادق (عليه السالم) «دفن يف احلار عذارى بنات إمساعيل (عليه‬

‫السالم)»‪ ،‬وفيه‪« :‬احلار بيت إمساعيل وفيه قرب هاجر وقرب امساعيل (عليه‬

‫السالم)‪.‬‬

‫أما احلَطِيم‪ :‬مبكّة ما هو ما بني الركن األسود إىل الباب إىل املقام حيث يتحطّم‬
‫الناس للدعاء‪ ،‬وكانت اجلاهلية تتحالف هنا يتحطّمون باألميان‪ ،‬فكلّ من دعا على‬
‫ظامل وحلف إمثاً عُاِّلت عقوبته‪.‬‬

‫قال الطرحيي‪ :‬هو ما بني الركن الذي فيه احلار األسود وبني الباب كما جاءت‬

‫به الرواية‪.‬‬

‫‪ -6‬املُلَْتزَم ‪:‬ويقال له املَ ْدعَى واملُتَعَوَّذ‪ُ ،‬سمّي بذلك اللتزامه الدعاء والتَعوّذ‪ ،‬وقال‬
‫الطرحيي‪ :‬امللتزم دبر الكعبة ُسمّي به ألنّ الناس يعتنقونه أي‪ :‬يضمّونه إىل‬

‫صدورهم‪.‬‬

‫‪ -7‬مَقامُ إبراهيم (عليه السالم)‪ :‬هو يف األصل ذلك احلار الذي كان يقف عليه‬
‫إبراهيم (عليه السالم) أثناء بناء الكعبة‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪( :‬وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إبراهيمَ‬

‫مُصَلّى)‪ .‬مث بىن عليه مصلّى صغري يُصلّي الناس فيه ركعيت مابعد الطواف‪ ،‬ويف‬

‫التوسعة السعودية الكبرية نقل املصلّى إىل الشرق من مكانه ذلك حذاء ‪،‬مزم من‬
‫الشمال‪ ،‬وهدم األوّل‪ ،‬ووضع على احلار ‪،‬جاج بلوريّ ترى من ورائه آثار قدم‬

‫إبراهيم (عليه السالم) املاثلة يف احلار‪.‬‬

‫وقال الطرحيي‪ :‬املقام موضع القيام‪ ،‬ومقام إبراهيم (عليه السالم) هو احلار الذي‬

‫أثّر فيه قدمه‪ ،‬وموضعه أيضاً‪ .‬وكان ال‪،‬قاً بالبيت فحوّله عمر‪.‬‬

‫أركان الكعبة‪ :‬للكعبة أربعة أركان وترتيبها بالنسبة ملن طاف حول الكعبة وجعلها على‬
‫يساره كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬الركن األسود‪ُ ،‬سمّي به ألنّ فيه احلار األسود‪ ،‬ويُسمّى أيضاً بالركن الشرقي‬
‫لوقوعه جهة الشرق‪ ،‬ومنه يبتدأ الطواف‪ ،‬وهو قبل باب الكعبة‪.‬‬

‫‪ -4‬الركن اليماين‪ُ ،‬سمّي باليماين إلتّااهه إىل اليمن وقد يطلق على الركن اليماين‬
‫والركن األسود «اليمانيان» وعلى الركن الشامي والركن العراقي «الشاميان»‬

‫وربّما قيل «الغربيان» من جهة التغليب‪ ،‬وإذا أُطلق الركن فاملراد به الركن األسود‬

‫فقط‪.‬‬

‫‪ -10‬الركن الشامي‪ ،‬سُمّي بذلك ألنّه إلى جهة الشام والمغرب‪ .‬ويُسمّى هذا‬
‫الركن أيضاً بالركن الغربي لوقوعه جهة الغرب‪ ،‬وبين هذا الركن والركن‬

‫ب فيه ميزاب الكعبة‪.‬‬
‫العراقي يقع حِجر إسماعيل (عليه السالم) الذي يص ّ‬
‫‪ -11‬الركن العراقي‪ ،‬سُمّي بذلك ألنّه إلى جهة العراق‪ ،‬ويُسمّى هذا الركن‬
‫أيضاً بالركن الشمالي لوقوعه إلى جهة الشمال‪ ،‬وبين هذا الركن والركن‬

‫األسود يقع باب الكعبة‪.‬‬

‫‪ -12‬ستار الكعبة‪ :‬يقال إن أول من كساها تبع أبو بكر أسعد كساها بالبرود‬
‫المطرزة بأسالك الفضة وتبعه خلفائه ثم أخذ الناس يكسونها بأردية‬
‫مختلفة فيضعونها بعضها على بعض وكلما بلى منها ثوب وضع عليها‬
‫آخر إلى زمن قصى ووضع قصى على العرب رفادة لكسوتها سنويا‬
‫واستمر ذلك في بنيه وكان أبو ربيعة ابن المغيرةيكسوها سنة وقبائل‬
‫قريش سنة‪.‬‬
‫وقد كساها النبي صلى هللا عليه وآله وسلم بالثياب اليمانية وكان على ذلك‬
‫حتى إذا حج الخليفة العباسي المهدي شكى إليه سدنة الكعبة من تراكم‬
‫األكسية على سطح الكعبة وذكروا أنه يخشى سقوطه فأمر برفع تلك‬
‫األكسية وإبدالها ب كسوة واحدة كل سنة وجرى العمل على ذلك حتى اليوم‬
‫وللكعبة كسوة من داخل وأول من كساها من داخل أم العباس بن عبد‬
‫المطلب لنذر نذرته في ابنها العباس‪.‬‬
‫‪ -13‬خط المرمر البني‪ :‬وهو الخط المقابل للركن‪ ،‬والذي وضع حديثا مع‬

‫الضوء األخضر وذلك بقصد اإلرشاد إلى مكان الحجر األسود للتخفيف من‬

‫الزحام حتى يعلم الطائف بداية الشوط ونهايته‪.‬‬