pdf




File information


Author: Alshaigy

This PDF 1.5 document has been generated by Microsoft® Word 2010, and has been sent on pdf-archive.com on 22/06/2016 at 06:11, from IP address 2.91.x.x. The current document download page has been viewed 342 times.
File size: 1.03 MB (7 pages).
Privacy: public file
















File preview


0

‫لزوم الشيء‪ ،‬وحبس النفس عليه‪.‬‬

‫لزوم املسلم املميز مسجداً لطاعة اهلل عز وجل‪.‬‬
‫إىل اهلل تعاىل؛ لقوله عز وجل‪( :‬أَ ْن طَ ِّهَرا بَْي ي َِت‬
‫وهو‬
‫ليلطائييفني والْعاكي ي‬
‫السج ي‬
‫ود) [البقرة‪ .]521 :‬وهذه اآلية دليل على‬
‫ع‬
‫ك‬
‫الر‬
‫و‬
‫ني‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ُّ‬
‫ُّ‬
‫َ‬
‫َ َ َ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫مشروعيته حىت يف األمم السابقة‪ .‬وقوله تعاىل‪( :‬وََل تُب ي‬
‫وهن َوأَنْتُ ْم‬
‫ر‬
‫اش‬
‫َ َ ُُ‬
‫عاكي ُفو َن ييف الْمس ي‬
‫اج يد) [البقرة‪.]581 :‬‬
‫َ‬
‫ََ‬
‫وعن عائشة رضي اهلل عنها‪( :‬أن النيب ‪ -‬صَلَّى اللَّهُ عََليْهِ وَسََّلمَ ‪ -‬كان‬

‫يعتكف العشر األواخر من رمضان حتى توفاه اهلل) متفق عليه‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪:‬‬

‫فال يصح االعتكاف من الكافر‪،‬‬

‫وال اجملنون‪ ،‬وال الصيب غري املميز؛ أما البلوغ والذكورية فال يشرتطان‪ ،‬فيصح‬
‫االعتكاف من غري البالغ إذا كان مميزاً‪ ،‬وكذلك من األنثى‪.‬‬

‫متفق عليه ‪.‬‬

‫لقوله ‪:- -‬‬

‫فينوي املعتكف لزوم معتكفه؛ قربةً وتعبداً هلل عز وجل‪.‬‬

‫(وأَنْتُ ْم َعاكي ُفو َن ييف‬
‫لقوله تعاىل‪َ :‬‬

‫الْمس ي‬
‫اجد)ي [البقرة‪ .]581 :‬ولفعله ‪ - -‬حيث كان يعتكف يف املسجد‪ ،‬ومل‬
‫ََ‬

‫ينقل عنه أنه اعتكف يف غريه‪.‬‬

‫وذلك‬
‫إذا كانت مدة اَلعتكاف تتخللها صالة مفروضة‪ ،‬وكان املعتكف ممن جتب عليه‬
‫اجلماعة‪ ،‬ألن اَلعتكاف‪ .‬يف مسجد َل تقام فيه صالة اجلماعة يقتضي ترك‬
‫اجلماعة وهي واجبة عليه‪ ،‬أو تكرار خروج املعتكف كل وقت‪ ،‬وهذا ينايف املقصود‬
‫من اَلعتكاف‪ ،‬أما املرأة فيصح اعتكافها يف كل مسجد سواء أقيمت فيه اجلماعة‬
‫أم َل‪ .‬هذا إذا مل يرتتب على اعتكافها فتنة‪ ،‬فإن ترتب على ذلك فتنة منعت‪.‬‬
‫واألفضل أن يكون املسجد الذي يعتكف فيه تقام فيه اجلمعة‪ ،‬لكن ذلك ليس‬
‫شرطاً لالعتكاف‪.‬‬

‫فال يصح اعتكاف اجلنب‪ ،‬وَل احلائض‪،‬‬
‫وَل النفساء؛ لعدم جواز مكث هؤَلء يف املسجد‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫املكث يف املسجد مقداراً من الزمن‬
‫هو ركن االعتكاف‪ ،‬فلو مل يقع املكث يف املسجد مل ينعقد‬
‫االعتكاف‪ ،‬ويف أقل مدة االعتكاف خالف بني أهل العلم‪.‬‬
‫والصحيح ‪-‬إن شاء اهلل ‪ -‬أن وقت االعتكاف ليس ألقله حد‪،‬‬
‫فيصح االعتكاف مقداراً من الزمن‪ ،‬وإن قل‪ ،‬إال أن األفضل أال‬
‫يقل االعتكاف عن يوم أو ليلة؛ ألنه مل ينقل عن النيب ‪ -‬صَلَّى اللَّهُ‬
‫سلَّمَ ‪ -‬وال عن أحد من أصحابه االعتكاف فيما دون ذلك‪.‬‬
‫َعَليْهِ وَ َ‬
‫* وأفضل أوقات االعتكاف العشر األواخر من رمضان؛ حلديث عائشة‬
‫صلى اللهُ َعلَْي يه َو َسل َم ‪ -‬كان يعتكف‬
‫رضي اهلل عنها السابق‪" :‬أن النيب ‪َ -‬‬
‫العشر األواخر من رمضان حىت توفاه اهلل" (‪ .)5‬فإن اعتكف يف غري هذا‬
‫الوقت‪ ،‬جاز ذلك لكنه خالف األوىل واألفضل‪.‬‬
‫* ومن نوى اعتكاف العشر األواخر من رمضان‬
‫الذي ينوي اَلعتكاف فيه‪ ،‬مث يدخل‬
‫يف اعتكافه‪ ،‬وينتهي بغروب مشس آخر يوم من رمضان‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫واالعتكاف عبادة خيلو فيها العبد خبالقه‪،‬‬

‫ويقطع العالئق عما سواه‪ ،‬فيستحب للمعتكف أن يتفرغ للعبادة‪،‬‬
‫فيكثر من الصالة‪ ،‬والذكر‪ ،‬والدعاء‪ ،‬وقراءة القرآن‪ ،‬والتوبة‪،‬‬
‫واالستغفار‪ ،‬وحنو ذلك من الطاعات اليت تقربه إىل اهلل تعاىل‪.‬‬

‫ويباح للمعتكف اخلروج من املسجد ملا‬
‫البد منه؛ كاخلروج لألكل والشرب‪ ،‬إذا مل يكن له من‬
‫حيضرهما‪ ،‬واخلروج لقضاء احلاجة‪ ،‬والوضوء من احلدث‪،‬‬
‫واالغتسال من اجلنابة‪.‬‬
‫* ويباح له التحدث إىل الناس فيما يفيد‪ ،‬والسؤال عن أحواهلم‪ ،‬أما‬
‫التحدث فيما ال يفيد‪ ،‬وفيما ال ضرورة فيه‪ ،‬فإنه ينايف مقصود‬
‫االعتكاف وما شرع من أجله‪ .‬ويباح له أن يزوره بعض أهله وأقاربه‪،‬‬
‫وأن يتحدث إليه ساعة من زمان‪ ،‬واخلروج من معتكفه لتوديعهم؛‬
‫حلديث صفية رضي اهلل عنها قالت‪( :‬كان رسول اهلل ‪ -‬صَلَّى اللَّهُ‬
‫سلَّمَ ‪ -‬معتكفاً فأتيت ليالً‪ ،‬فحدَّثته‪ ،‬ثم قمت‪ ،‬فانقلبت‪،‬‬
‫َعَليْهِ َو َ‬
‫فقام معي ليَ ْقِلبَين ‪ ) ...‬متفق عليه‪ .‬ومعنى ليقلبين‪ :‬يردني إىل بييت‪.‬‬
‫وللمعتكف أن يأكل‪ ،‬ويشرب‪ ،‬وينام يف املسجد‪ ،‬مع احملافظة على نظافة املسجد‪،‬‬
‫وصيانته‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫يبطل االعتكاف بما يلي‪:‬‬
‫وإن قل وقت اخلروج؛ حلديث‬
‫عائشة ‪( :‬وكان َل يدخل البيت إَل حلاجة‪ ،‬إذا كان معتكفاً) رواه البخاري‬
‫‪ ،‬وألن اخلروج يفوت املكث يف املعتكف‪ ،‬وهو ركن اَلعتكاف‪.‬‬
‫ولو كان ذلك ليالً‪ ،‬أو كان اجلماع خارج املسجد؛ لقوله‬
‫اشروهن وأَنْتم عاكي ُفو َن ييف الْمس ي‬
‫ي‬
‫اج يد) [البقرة‪.]581 :‬ويف حكمه‬
‫(وََل تُبَ ُ ُ َ ُ ْ َ‬
‫تعاىل‪َ :‬‬
‫ََ‬
‫اإلنزال بشهوة بدون مجاع كاَلستمناء‪ ،‬ومباشرة الزوجة يف غري الفرج‪.‬‬
‫‪ ،‬فيفسد اَلعتكاف باجلنون والسكر‪ ،‬خلروج اجملنون‬
‫والسكران عن كوهنما من أهل العبادة‪.‬‬
‫لعدم جواز مكث احلائض والنفساء يف املسجد‪.‬‬

‫[الزمر‪.]51 :‬‬

‫ملنافاهتا العبادة‪ ،‬ولقوله تعاىل‪( :‬لَئي ْن‬

‫‪5‬‬

‫ك)‬
‫ت لَيَ ْحبَطَن َع َملُ َ‬
‫أَ ْشَرْك َ‬

‫* االعتكاف ليس ألقله حد‪ ،‬فيصح االعتكاف مقداراً من الزمن‪،‬‬
‫وإن قل‪ ،‬إال أن األفضل أال يقل االعتكاف عن يوم أو ليلة؛ ألنه مل‬
‫سلَّمَ ‪ -‬وال عن أحد من أصحابه‬
‫ينقل عن النيب ‪ -‬صَلَّى اللَّهُ َعَليْهِ َو َ‬
‫االعتكاف فيما دون ذلك‪.‬‬

‫ فلو كان الصوم شرط ًا ملا صح اعتكافه يف الليل‪ ،‬ألنه ال صيام فيه‪.‬‬‫‪ -‬وألنهما عبادتان منفصلتان‪ ،‬فال يشرتط إلحداهما وجود األخرى‪.‬‬

‫‪6‬‬






Download pdf



pdf (PDF, 1.03 MB)


Download PDF







Share this file on social networks



     





Link to this page



Permanent link

Use the permanent link to the download page to share your document on Facebook, Twitter, LinkedIn, or directly with a contact by e-Mail, Messenger, Whatsapp, Line..




Short link

Use the short link to share your document on Twitter or by text message (SMS)




HTML Code

Copy the following HTML code to share your document on a Website or Blog




QR Code to this page


QR Code link to PDF file pdf






This file has been shared publicly by a user of PDF Archive.
Document ID: 0000392191.
Report illicit content